سيبدأ أكبر منجم للذهب في المملكة العربية السعودية بالإنتاج في الربع الأول من سنة 2022، إذ تسعى المملكة إلى توسيع نشاطها في استخراج احتياطيَّاتها. وتمثِّل الطاقة المتجددة الآن 13٪ من احتياجات المشروع من الطاقة في منطقة مكة المكرمة، على الرغم من وجود خطط لتعزيز هذا الرقم. وإنَّ المملكة العربية السعودية بأكملها تنتظر إطلاق هذا المشروع.
بدء الإنتاج التجريبي
لقد بدأت شركة التعدين العربية السعودية (معادن) بالإنتاج التجريبي في منجم الدويحي للذهب بالمملكة العربية السعودية. وهذا المنجم هو أكبر منجم لدى شركة معادن حتى الآن، وهو عنصر حاسم في خطة الشركة لبناء العديد من منشآت تعدين الذهب الجديدة في المنطقة الوسطى الغربية من المملكة العربية السعودية، والتي تضم غالبية احتياطيات خام الذهب في المملكة.
من المتوقع أن يصل إنتاج منجم الدويحي إلى 180,000 أوقية من الذهب سنويا بكامل طاقته الإنتاجية. ومع إضافة شركة معادن لمنجم الدويحي، سترتفع قدرة إنتاج الذهب السنوية للشركة إلى 340,000 أوقية.
إنَّ هذه الخطوة هي خطوة حاسمة في توسيع المحفظة الاستثمارية لشركة معادن من خلال مشروع ذهب إضافي ضخم يعطي قيمة كبيرة للمساهمين مع المشاركة أيضًا في تطوير مجتمع محلي مُستدام. وتنتهج شركة معادن استراتيجية طويلة الأمد للنمو المُستدام الذي يوازن بين استجابة السوق وإنشاء مشاريع ذات تأثير كبير.
منجم الدويحي للذهب
إنَّ منجم الدويحي هو واحد من العديد من مناجم الذهب الجديدة التي تقوم شركة معادن ببنائها في منطقة الذهب العربي الوسطى، والتي أصبحت ممكنة بفضل خط أنابيب مياه الصرف الصحي المُعالج الذي يبلغ طوله 430 كيلومترًا من الطائف إلى موقع التعدين. إذ يسمح خط الأنابيب هذا الذي تبلغ قيمته 160 مليون دولار أمريكي لشركة معادن بمواصلة تطوير مشاريع تعدين جديدة في المنطقة دون استنزاف كميات كبيرة من موارد المياه الثمينة في المنطقة.
وقد صرَّحت الشركة في بيان لها إنَّ المنجم في غرب السعودية يحتوي على احتياطيات تبلغ 1.9 مليون أونصة اعتبارًا من 31 ديسمبر. وتضم عملية المنجم المفتوح على منشأة نموذجية لاستخراج الذهب مع منشآت للتكسير وطحن، والتركيز بالجاذبية (الطرد المركزي)، ومنشآت الصهر لإنتاج الذهب في الموقع قبل نقله إلى جدة.
كما أعلنت شركة معادن في بيان صحفي منفصل أنَّه سيُؤجَّل الإنتاج التجاري في منجم النحاس بجبل السيد متجاوزاً الربع الأول "للسماح باستكمال الاختبارات الميكانيكية النهائية".
وقد أطلقت شركة معادن مشروعًا مشتركًا مع شركة باريك للذهب الكندية (Barrick Gold) في سنة 2014، إذ استحوذت معادن على 50% من منجم باريك في جبل السيد مقابل 210 مليون دولار. واشترت شركة باريك - ومقرها في مدينة تورونتو - عقار جبل السيد في سنة 2011 كجزء من استحواذها على شركة إكوينوكس (Equinox) المنتجة للنحاس مقابل 6.8 مليار دولار أمريكي. وقد تم الانتهاء من معظم الأعمال في الموقع خلال فترة طويلة إلى حد ما. ولكن تأخر الإنتاج بسبب عقبات التصاريح المتعلقة بالسلامة ومخاوف تراخيص التعدين القانونية.
الخلاصة
لقد قامت شركة معادن للذهب وشركة المعادن الأساسية؛ وهي شركة فرعية مملوكة بالكامل لشركة معادن، بالتوقيع على صفقة قيمتها 270 مليون دولار لتنفيذ الأمور الهندسية والمشتريات والإنشاء (EPC) مع شركة كورية لبناء منجم الدويحي، والتي تنطوي على أحكام للمساعدة التشغيلية وتدريب القوى العاملة. ويجب أن يحدث المنجم فرقًا كبيرًا في سوق تصدير المعادن النفيسة في المملكة العربية السعودية.
